
https://www.almathabir.net/2652-2/
ما هو النوم؟
وكيف يؤثر على وظائف الدماغ والجسم، وما المراحل المختلفة التي نمر بها أثناء النوم؟
الإجابة المفصلة
فهم النوم
النوم حالة طبيعية ومتغيرة بانتظام للوعي.
خلال النوم، تنخفض القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة.
أيضًا، يتوقف الإدراك الحسي إلى حد كبير.
يمر الجسم والدماغ خلاله بفترات راحة وإصلاح ضرورية.
هذه العملية أساسية لصحتنا الجسدية والعقلية.
لا يزال العلماء يدرسون النوم بشكل مكثف لفهم أسراره بالكامل.
نحن نقضي تقريبًا ثلث حياتنا في النوم.
هذا يوضح مدى أهميته.
يعد النوم نشاطًا معقدًا ونشطًا للدماغ، وليس مجرد حالة من عدم النشاط.
لماذا نحتاج إلى النوم؟
يحتاج الجسم والدماغ إلى النوم لعدة أسباب حيوية:
* التعافي والإصلاح: النوم يتيح للجسم إصلاح الخلايا والأنسجة.
كما يستعيد الطاقة ويقوي الجهاز المناعي.
* الوظيفة المعرفية: يعزز النوم القدرات العقلية.
يشمل ذلك التركيز، الذاكرة، وحل المشكلات.
* تنظيم المشاعر: يساعد النوم على معالجة العواطف. يمكنه تقليل التوتر وتحسين المزاج.
* التخلص من السموم: الدماغ ينظف نفسه من الفضلات الأيضية خلال النوم.
تأثير النوم على وظائف الدماغ والجسم
النوم يؤثر بعمق على كل جانب من جوانب صحتنا. يؤثر على وظائف الدماغ والجسم بطرق عديدة.
1. تأثير النوم على الدماغ
النوم الجيد يجدد الدماغ ويحسّن أداءه:
* تعزيز الذاكرة: خلال النوم، يعالج الدماغ المعلومات. يثبت هذا المعلومات في الذاكرة طويلة المدى.
* تحسين التركيز والإنتاجية: يساعد النوم الكافي على تحسين الانتباه.
كما يزيد من القدرة على التركيز خلال ساعات اليقظة.
* صنع القرار: النوم يعزز قدرتنا على اتخاذ قرارات حكيمة.
كما يحسن من قدرتنا على التفكير الإبداعي.
* التوازن العاطفي: النوم الكافي يساعد الدماغ في معالجة المشاعر.
هذا يقلل من تقلبات المزاج والقلق.
2. تأثير النوم على الجسم
النوم الجيد يدعم صحة الجسم بشكل عام:
* الجهاز المناعي: النوم الكافي يقوي جهاز المناعة. هذا يزيد قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
* صحة القلب والأوعية الدموية: يقلل النوم الجيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما يساعد في تنظيم ضغط الدم.
* إدارة الوزن: يؤثر النوم على الهرمونات التي تنظم الشهية.
نقص النوم قد يزيد من الرغبة في تناول الطعام ويسبب زيادة الوزن.
* التعافي البدني: يساعد النوم العضلات على الإصلاح والنمو.
هذا مهم بشكل خاص للرياضيين.
المراحل المختلفة للنوم
يمر النوم عبر دورات متتالية من مراحل مختلفة. كل دورة تستغرق حوالي 90 دقيقة.
1. نوم حركة العين غير السريعة (NREM)
يشكل هذا النوع حوالي 75% من إجمالي وقت النوم.
ينقسم إلى ثلاث مراحل:
* المرحلة الأولى (N1): هذه هي أخف مراحل النوم.
يحدث الانتقال فيها من اليقظة إلى النوم.
قد نشعر بارتخاء العضلات ونوبات نفضات خفيفة.
* المرحلة الثانية (N2): تشكل غالبية وقت النوم.
تصبح ضربات القلب والتنفس أكثر انتظامًا.
تنخفض درجة حرارة الجسم.
الدماغ ينتج “مغزل النوم” و”مركبات K” التي تحافظ على النوم وتمنع الاستيقاظ.
* المرحلة الثالثة (N3): هذه هي أعمق مراحل النوم.
يسميها الناس “النوم البطيء” أو “النوم العميق”.
يتعافى الجسم ويستعيد طاقته في هذه المرحلة.
يصعب إيقاظ الشخص خلالها.
2. نوم حركة العين السريعة (REM)
تحدث هذه المرحلة عادة بعد مرور حوالي 90 دقيقة من النوم.
تشكل حوالي 25% من إجمالي وقت النوم.
* نشاط الدماغ: يشبه نشاط الدماغ خلال هذه المرحلة نشاطه أثناء اليقظة.
تزيد حركة العينين بسرعة خلف الجفون.
* الأحلام: تحدث معظم الأحلام الحية خلال نوم حركة العين السريعة.
* شلل العضلات: الجسم يمر بشلل مؤقت للعضلات. هذا يمنعنا من تمثيل أحلامنا.
* الأهمية: نوم حركة العين السريعة ضروري لتعزيز الذاكرة، تنظيم المشاعر، والتعلم.
في الختام، النوم ليس مجرد فترة سكون.
إنه عملية بيولوجية معقدة وحيوية.
يؤثر النوم بعمق على صحتنا الجسدية والعقلية.
فهم مراحله وأهميته يساعدنا على إعطاء الأولوية للنوم الجيد في حياتنا اليومية.

